تمتلك معظم هيئات المساحة بدول العالم شبكة من المحطات الثابتة تستخدمها فى تنفيذ الاعمال المساحية‬ ‫المكلفة بها لما تتميز به هذه الشبكات من السرعة فى الرصد والدقة فى الاحداثيات ولضمان تجانس الاحداثيات ‬‫المستخدمة فى المشروعات المختلفة‪ .‬فضلا عن الإستخدامات المتعددة لأرصاد المحطات الثابتة منها (مراجعة‬ هبوط القشرة الأرضية ‪ -‬مراقبة ومتابعة السدود ‪ -‬متابعة حركة المركبات – متابعة حركة الملاحة النيلية ‬‫والمائية).

بدأت الهيئة فى مناقشة مشروع المحطات الثابتة منذ عام ‪ 2007‬وتم تنفيذه واستلامه من الشركة الموردة فى ‫نوفمبر ‪ 2011‬بعد أخذ الموافقات الأمنية اللازمة لتشغيل هذه الأجهزة للعمل بنظام المعالجة بعد الرصد ‬‫‪ (Post Processing) ‬وأستخراج ترخيص استخدام رقم ‪ 1/109‬من الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات للعمل بهذه‬ ‫ الاجهزة على مستوى الجمهورية بالإضافة لأجهزة ‪ RTKGPS‬الخاصة بالهيئة والتى تعمل بأجهزة الراديو منذ‬ التسعينات‪.‬‬

والمشروع عبارة عن 40 ‬محطة ‪ GPS‬منتشرة على مقار المديريات والمكاتب الهندسية من بورسعيد شرقا حتى الإسكندرية غربا وعلى وادى النيل حتى يصل جنوبا حتى أدفو بمحافظة اسوان‪.‬‬

‫تعمل المحطات بصفة مستمرة يوميا لمدة 24 ‬ساعة واستخدام المحطات الثابتة بوضعها الحالى يوفر كثيرا عند ‫انشاء ورصد الثوابت‪

قامت الهيئة خلال العام المالى ‪ 2019/2018‬ بتحديث برامج وأجهزة المركز الرئيسي للمشروع لتتوافق مع التقدم التكنولوجى‪.‬ كما قامت الهيئة خلال العام المالى السابق ‪ 2020/2019‬ بشراء عدد ‪ 2‬محطة ثابتة لتركيبها غرب‬ ‫الإسكندرية ليصبح إجمالى عدد المحطات 42 ‬محطة‪ .‬فضلا عن عدد ‪ 9‬أجهزة ‪ RTKGPS‬تم إختبارها للعمل‬ ‫مع المحطات الثابتة‪.‬وبنهاية عام ‪ 2022‬سيصبح عدد المحطات 44 ‬حيث انه جاري شراء عدد ‪ 2‬محطة‬ ‫بالقرب من مطروح.

وقد وردت بالتقارير العالمية ان العائد الأقتصادى من استخدام بيانات المحطات الثابتة يمثل مايزيد عن ( 50 % ) ‫من العائد الإقتصادى لسوق البيانات المكانية بالعالم فى حالة إستغلالها ومبين ذلك باللون الداكن بالشكل ‫المرفق‪.‬‬